Monday, January 17, 2011

يلا بينا نروح الثورة


سعدت كثيرا لتحديد موعد مسبق للثورة المصرية، بيوم 25 يناير، فنحن على عكس التاريخ الثورجي العالمي التاريخي نعرف موعد ثورتنا و نحددها حتى ننذر حكومتنا الذكية و شرطتنا اللطيفه وداخليتنا العفيفه و رئيسنا "أطال الله عمره!" أننا سوف نطيح بهم جميعا يوم كذا، ولكن أعيب على شعبنا عدم تنظيمه و تحديد المكان و الموعد بالتحديد الساعة و الدقيقه.
و لا أخفي أني حاولت جاهدا أن أصل الى مصدر تحديد موعد الثورة التاريخيه، فلماذا لا تكون ثورتنا يوم 1 فبراير مثلا، حتى نبدأ الشهر على نضيف بحكومة جديده و رئيس جديد؟

كما أني حاولت جاهدا أن أصل لأي معلومة عن الفريق رضا محمود حافظ والذي ظهر أسمه على بيان المجلس السياسي للمعارضه الوطنية المصرية "اللي بردو اول مرة اسمع عنها" والذي يتم توزيعه حتى يصبح من حق كل ثورجي أن يعرف من سيقود البلاد عندما تحقق الثورة غرضها يوم 25 يناير بعد الضهر، ولم أجد أي شيء يخص الفريق رضا محمود سوى أنه قائد القوات الجويه.
لكن بكل صراحه اؤكد سعادتي بوجود أسم من القوات المسلحه "حتى إن كان إفتراء، والراجل ما يعرفش حاجه" داخل بيان المجلس اللي ما اسمعش عنه حاجه، وزادت سعادتي  عندما علمت أنه قائد قوات جويه " و أديها كمان حرية" وعسكريه..
و من فرط سعادتي بدأت في الأستعداد مبكرا للثورة، فأشتريت هدوم الثورة و السيجار الكوبي، وبدأت في التربيط مع أصدقائي علشان نشوف هنروح الثورة بعربية مين.
و أحاول جاهدا الأن أن أبحث عن عن مكان بداية الثورة، و عندما بدأت في السؤال و التقصي، أخبرني أحد أصدقائي إن الثورة غالبا هتكون من أول نفق الثورة في مصر الجديده و حتى شارع الثورة في المعادي.

واتفقنا أنا وأصدقائي أن نلتقي بجوار البرنس في إمبابة يوم الثورة الصبح، و نبتاع بعض سندويتشات الكبده و السجق قبل ان نذهب للثورة، علشان ما نجوعش و إحنا بنثور.

وكنت سعيدا جدا بأختيار يوم 25 يناير موعدا للثورة، حيث أنه يوم أجازة وكده نقدر نروح نثور و نقلب نظام الحكم و بعدين نروح الشغل تاني يوم، و نبقى افدنا بلدنا و في نفس الوقت ما اتخصمش مننا يوم في الشغل.
كما أن اختيار يوم 25 يناير يعكس مدى ذكاء المواطن المصري الثورجي من زمان، فقد إختار يوم عيد الشرطه حتى يستطيع أن يثور براحته و يعلم على الداخليه في يومها.

فقط اختلفت انا وأصدقائي على ما سنفعله بعد الثورة بالليل، هل نذهب الى حفلة افتكاسات في ساقية الصاوي أم  نتجمع لنلعب البلاي ستيشن و نتحدث عن بطولة كل واحد فينا يوم الثورة.. ولكن مع إختلافنا، إلا اننا لن نسمح لأحد بأن يجعل من إختلافنا سببا لسرقه فرحتنا بثورتنا العظيمة "اللي هتبقى يوم 25 يناير الصبح".

No comments:

Post a Comment